روائع مختارة | روضة الدعاة | زاد الدعاة | سليمان بن عبدالله آل الشيخ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > زاد الدعاة > سليمان بن عبدالله آل الشيخ


  سليمان بن عبدالله آل الشيخ
     عدد مرات المشاهدة: 3251        عدد مرات الإرسال: 0

¤ عالم قدير وحافظ متقن اشتغل بالعلم بحثا وتعليما:

سليمان بن عبدالله بن الإمام محمد بن عبدالوهاب النجدي، العلامة، المجاهد، ولد في الدرعية سنة مائتين وألف من الهجرة، وإشتغل بالعلم بحثا ومراجعة على مجموعة من الشيوخ منهم والده الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد والشيخ حمد بن معمر والشيخ عبدالله الغريب والشيخ حسين بن غنام والشيخ محمد بن علي الشوكاني وغيرهم.

جعله الإمام سعود قاضيا في مكة المكرمة مع حداثة سنه وطراوة شبابه، ثم رجع إلى الدرعية وصار قاضيا أيضا، وإختاره الإمام سعود مدرسا في قصره.

قال عنه ابن بشر: فيا له من عالم قدير وحافظ متقن خبير إذا شرع يتكلم على الأسانيد والرجال والأحاديث وطرقها وروايتها فكأنه لا يعرف غيرها في إتقانه وحفظه.

أخذ عنه العلم عدد كثير من أهل الدرعية وغيرهم، منهم الشيخ محمد بن سلطان وغيره.

توفي سنة ثلاث وثلاثين بعد المائتين والألف 1233 هـ قتله إبراهيم باشا غدرا بعد أمان الدرعية، فرحمة الله عليه.

=موقفه من المبتدعة:

له من الآثار السلفية:

ـ تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد، والكتاب مطبوع متداول، وهو من أحسن الشروح وأطولها فيما نعلم، جمع فيه المؤلف آثارا وأحاديث كثيرة.

ـ الدلائل في عدم موالاة أهل الشرك ذكره في علماء نجد.

= مقتل الشيخ سليمان في سبيل عقيدته السلفية:

لم يزل على حاله الحميدة من الإنقطاع للعلم والإقبال عليه والإعراض عن الدنيا والعبادة والصلاح والتقى، حتى أصيبت الدرعية بجيش الدولة العثمانية بقيادة إبراهيم باشا، الذي إنتهى بالإستيلاء على المدينة بالصلح وتأمين الأنفس والأموال، إلا أن رجلا بغداديا في جيش الباشا، وشى بالشيخ سليمان وبأفراد معه، فغدر بهم الباشا وقتلهم.

= من مواقفه رحمه الله:

قال في التيسير: كرر الله تعالى الأمر بمتابعة الكتاب والسنة في مواضع كثيرة من القرآن، وضرب الأمثال لذلك، وأكده وتوعد على الإعراض عنه، وما ذاك إلا لشدة الحاجة، بل الضرورة إلى ذلك فوق كل ضرورة، فإنه لا صلاح للعبد ولا فلاح ولا سعادة في الدنيا والآخرة إلا بذلك، ومتى لم يحصل ذلك للعبد فهو ميت، كما قال تعالى: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأنعام:122]، فسمى سبحانه وتعالى الخالي عن هذا الهدى والنور ميتا، وسمى من حصل له ذلك حيا، وذلك أنه لا مقصود به في حياة الدنيا إلا توحيد الله تعالى، ومعرفته وخدمته، والإخلاص له، والاستلذاذ بذكره، والتذلل لعظمته، والانقياد لأوامره، والإنابة إليه، والإسلام له، فإذا حصل هذا للعبد، فهو الحي، بل قد حصلت له الحياة الطيبة في الدارين، كما قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [النحل:97]، فإذا فاته هذا المقصود فهو ميت، بل شر من الميت.

فيا عجبا ممن يزعم أن الهداية والسعادة لا تحصل بالقرآن ولا بالسنة، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يهتد إلا بذلك، كما قال تعالى: {قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} [سبأ:50] ثم بعد ذلك يحيلها على قول فلان وفلان..

ومحال أن يحصل اليقين والبصيرة إلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكيف ينال الهدى والإيمان من زعم أن ذلك لا يحصل من القرآن، إنما يحصل من الآراء الفاسدة التي هي زبالة الأذهان، تالله لقد مسخت عقول، هذا غاية ما عندها من التحقيق والعرفان.

وهذه المتابعة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هي حقيقة دين الإسلام، الذي افترضه الله على الخاص والعام، وهو حقيقة الشهادتين الفارقتين بين المؤمنين والكفار، والسعداء أهل الجنة والأشقياء أهل النار، إذ معنى الإله: هو المعبود المطاع، وذلك هو دين الله الذي ارتضاه لنفسه وملائكته ورسله وأنبيائه. فبه اهتدى المهتدون، وإليه دعا المرسلون.

= موقفه من الرافضة:

جاء في تيسير العزيز الحميد: قوله: «يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله». فيه فضيلة عظيمة لعلي رضي الله عنه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بذلك، ولكن ليس هذا من خصائصه، قال شيخ الإسلام: ليس هذا الوصف مختصا بعلي ولا بالأئمة، فإن الله ورسوله يحب كل مؤمن تقي يحب الله ورسوله، لكن هذا الحديث من أحسن ما يحتج به على النواصب الذين يتبرءون منه ولا يتولونه، بل لقد يكفرونه أو يفسقونه كالخوارج، لكن هذا الاحتجاج لا يتم على قول الرافضة الذين يجعلون النصوص الدالة على فضائل الصحابة كانت قبل ردتهم، فإن الخوارج تقول في علي مثل ذلك، لكن هذا باطل فإن الله ورسوله لا يطلق مثل هذا المدح على من يعلم أنه يموت كافرا.

المصدر: موقع دعوة الانبياء.